وخلال مقابلة أجراها معه تلفزيون سلطنة عُمان، اعرب الرئيس آية الله رئيسي عن امله بان تفضي اللقاءات والمحادثات التي اجريت خلال الزيارة الى تعميق وتقوية العلاقات بين البلدين واوضح بانه تم خلال اللقاء مع سلطان عمان هيثم بن سلطان البحث في سبل تطوير العلاقات والتاكيد على ان المستوى الراهن للعلاقات جيد الا انه ليس كافيا في ضوء ارادة ورغبة الطرفين وكذلك الطاقات المتاحة.
واضاف: ان ايران عمان ترغبان برفع مستوى التعاون بينهما في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقوية خاصة الغاز والسياحة الصحية.
*اكبر رصيد لايران وعمان هو الثقة القائمة بينهما
واكد إن "سلطنة عُمان وإيران تتمتعان بثقة متينة وتجربة فريدة كانت سبباً لتطور العلاقات بينهما وللتعاون الثنائي في عدد من القضايا الإقليمية والدولية" واعتبر ان اكبر رصيد بين ايران وعمان هو ثقة كل منهما بالاخر واضاف: ان افضل مسار وارضية لتعزيز وتعميق العلاقات هو ان يمضي التعاون كله في ظل الثقة المتبادلة.
واضاف: ان افضل حالات تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزيز التعاون بين البلدين في الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية تتحقق على ارضية الثقة المتبادلة.
وأضاف رئيسي: "العلاقات بين السلطنة وإيران راسخة، وروابطنا عميقة ومبنية منذ مئات السنين ولا يمكن أن تنسى".
وأوضح أن شعبي البلدين والحكومتين يرغبان اليوم في تطوير العلاقات بين البلدين، مضيفا أن العلاقات الإيرانية العمانية هي ابعد بكثير من مجرد علاقات جوار، فقد اوجدت الخلفية التاريخية القديمة والمعتقدات المشتركة العميقة روابط لا تنفصم بين البلدين، وأدت الى تنمية العلاقات بين البلدين باستمرار، وفي هذا الصدد ، فإن زيارتي إلى سلطنة عمان الصديقة والشقيقة هي نقطة تحول في تطور العلاقات.
وبيّن رئيسي أن سلطان عُمان هيثم بن طارق، يسير على نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد "في تعزيز العلاقات العُمانية الإيرانية".
وتطرق الرئيس الإيراني إلى أن الاجتماعات التي عقدها المسؤولون العُمانيون والإيرانيون خلال الزيارة ناقشت التعاون الاقتصادي وتذليل الصعوبات التي تواجه رجال الأعمال في البلدين.
وأوضح رغبة الشعب الإيراني في الاستثمار بسلطنة عُمان وتوسيع العلاقات وتنميتها في إطار تطوير وتنمية التبادل التجاري بين الجانبين.
*قضايا المنطقة يجب ان تحل بالحوار
واضاف رئيسي: من النقاط المشتركة في سياسات إيران وعمان ، فهم أن قضايا المنطقة يجب أن تحل في المنطقة ومن خلال الحوار.
وشدد الرئيس الايراني على أن دول المنطقة قادرة على حل مشاكلها دون الحاجة إلى تدخل خارجي، مضيفا: "الطريق مفتوح للحوار في المنطقة ، وأي تدخل خارجي في المنطقة هو خطوة نحو التبعية وخلق المشاكل، وقد أظهرت التجربة أن وجود الأجانب في المنطقة لم يساعد في حل المشاكل فحسب ، بل تسبب أيضًا في العديد من المشكلات.
*لا ينبغي ان يكون للاجانب دور في تقرير مصير المنطقة
وقال آية الله رئيسي: نحن نتفق مع الرأي القائل بأن أي تدخل أجنبي في المنطقة يجب أن يعتبر خطوة نحو خلق مشكلة، وبالتالي أكدنا أنه لا ينبغي للأجانب أن يكون لهم دور في تقرير مصير المنطقة، فالتدخل الاجنبي في المنطقة يخلق مشكلة."
*حل الازمة اليمنية بالمفاوضات بين اليمنيين
ولفت إلى أن البلدين يتفقان على أن لغة الحوار هي الطريقة الوحيدة لحل الخلافات في المنطقة، وبين أن حل الأزمة اليمنية لا بد أن يكون عبر المفاوضات بين اليمنيين أنفسهم.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي زار مسقط، أمس الاول الاثنين، تلبيةً لدعوة من السلطان هيثم بن طارق.
انتهى ** 2342
تعليقك